لا زالت النيران تلتهم مساحات حرجية واسعة عند الحدود في "اللبونة" جنوبي الناقورة بسب القصف الفوسفوري والقذائف الضوئية التي ألقاها الجيش الإسرائيلي مساء أمس، بينما تسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات لألغام من مخلفات المواجهات.
وإذ ناشد أهالي بلدة علما الشعب الحدودية قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني والدفاع المدني ضرورة التدخل السريع والعمل على إطفاء النيران التي اندلعت جراء القصف الاسرائيلي، والتهمت مساحات واسعة من كروم البلدة وباتت تهدد المنازل في البلدة.
فيما سيطر الهدوء الحذر على طول الحدود الجنوبية بعد ليلٍ هادئ نسبياً لم تشهد فيه القرى والبلدات الحدودية تطورات أمنية لافتة.
إلى ذلك، حلّق الطيران الاستطلاعي والحربي لأكثر من مرة صباحّا واشتعلت الحرائق في محيط عيتا الشعب بفعل القصف الاسرائيلي بالقذائف الفوسفورية.
واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي خراج بلدة بليدا محلة غاصونا بقذيقتين عيار 155 ملم بهدف إرهاب المزارعين الذي يقطفون الزيتون بالقرب من الشريط الحدودي.
بدوره، أعلن الصليب الأحمر في بيان، أنَّ الطواقم "نقلت منتصف ليل أمس الأربعاء 25/ 10/ 2023، من محيط بلدة يارون إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي، جثماني شهيدين و6 جرحى، تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل".
وكان الجيش الاسرائيلي نفّذ جولة من القصف العنيف قرابة الثامنة من مساء أمس على محيط عدد من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب وطيرحرفا وشمع وعيتا الشعب ورميش) ما أدى إلى إصابة معمل لصناعة فرش الاسفنج في محيط بلدة طيرحرفا الذي اندلعت فيه النيران، وهرعت فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الاسلامية إلى إخماده.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه مساء أمس الأربعاء، تمَّ اعترض صاروخ "أرض-جو" أطلق من جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ المواجهة التي اندلعت في 7 تشرين الأول الجاري.
وقال متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان مقتضب، نقلته إذاعة الجيش: "اعترض الدفاع الجوي قبل قليلٍ صاروخ أرض-جو أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "ردت طائرة تابعة لسلاح الجو، بقصف مصدر إطلاق الصاروخ داخل الأراضي اللبنانية".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ "أرض-جو" من لبنان، فيما لم يصدر عن الجانب اللبناني تعليق على البيان الإسرائيلي.